للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل تتفاضل قريش مع غيرها بشأن الدماء]

[السُّؤَالُ]

ـ[استمعت في إحدى الفضائيات حديثا منسوب إلى الرسول صلى الله عليه والسلام يقول فيه بأن دماء قريش تتكافئ وأردف الشيخ قائلاً "معنى ذلك أن غير القريشي" أقل هكذا بهذا اللفظ هل هذا صحيح؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نطلع بعد البحث على حديث أو معنى بهذا اللفظ، فلعله ليس حديثاً، وليس بين قريش وبين غيرهم من المسلمين تفاضل في شأن الدماء، فكل المسلمين يشملهم النص الوارد في قوله تعالى: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون َ {المائدة:٤٥} ، وفي قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى ... {البقرة:١٧٨} .

وأما فضل قريش على غيرها فقد دل له حديث مسلم، إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، وراجع للمزيد في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٣٤٢٣، ٤٧٥٥٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>