للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من علامات الساعة وقوع ملحمة كبيرة بين المسلمين والروم بالشام]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ذُكر أو ورد في السنة أو القرآن الكريم عن غزو الروم لسورية؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد جاءت الأحاديث الصحيحة أن من علامات الساعة وقوع ملحمة عظيمة بين المسلمين والروم بالشام في آخر الزمان، يكون النصر فيها للمسلمين، ففي صحيح مسلم عن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيرى إلا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة، قال فقعد وكان متكئا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشأم، فقال عدو يجتمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم". وقد جاء التصريح بموقع هذه الواقعة بأنه الغوطة بدمشق كما في مسند أحمد وصححه الأرنؤوط، وفيه: والسادسة-يعني من علامات الساعة- هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيسيرون إليكم على ثمانين غاية، قلت: وما الغاية؟ قال: الراية، تحت كل راية اثنا عشر ألف فسطاط، المسلمون يومئذ في أرض يقال لها الغوطة في مدينة يقال لها دمشق

قال صاحب أشراط الساعة نقلا عن ابن المنير: أما قصة الروم فلم تجتمع إلى الآن، ولا بلغنا أنهم غزوا في البر في هذا العدد، فهي من الأمور التي لم تقع بعد".

والحاصل أن هذا الغزو سيحصل لا محالة، لوروده في السنة، لكن متى يكون؟ علم ذلك عند الله تعالى.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ ربيع الأول ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>