للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أدعية لتيسير الأمور]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا رجل أبلغ من العمر خمسين سنة، متزوج ولي خمسة أطفال، موظف في إدارة فرنسية، أعاني شدة ضيق من رئيس القسم، لكي أتخلص من هذا الضيق أحاول مرور مبارات طبعا سأرتقي بها في وظيفتي وفي نفس الوقت ستبعدني من هذا الشخص الحقود على المسلمين، لكني كلما بدأت التحضير للامتحان لم يمض على ذلك شهر أو ما يقرب ذلك حتى أنفر من كل شيء طبعا نادما ومتحسرا مع العلم أني حينها أقوم الليل وأصلي وأدعو الله لكن مع ذلك لم أعد أستطيع حتى فتح أي كتاب، أفتوني في أمري؟

وجزاكم الله عني خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يكن السؤال واضحا تماما، وعلى أية حال، فقولك: لكي أتخلص من هذا الضيق أحاول مرور مباراة، طبعا سأرتقي بها في وظيفتي وفي نفس الوقت ستبعدني من هذا الشخص الحقود على المسلمين، إذا كنت تقصد من هذا أنك تنصرف عن العمل في أوقات الدوام الرسمية فإن ذلك لا يجوز إلا بإذن ممن يعنيه الأمر. فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:١} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه الترمذي وغيره.

ثم قولك: كلما بدأت التحضير للامتحان لم يمض على ذلك شهر أو ما يقرب ذلك حتى أنفر من كل شيء طبعا نادما ومتحسرا، إذا كنت تعني به أنك لا تجد العزم لفعل الامتحان، فإنا ننصحك بدعاء الله تعالى والتضرع إليه، وإليك بعض الأدعية الجامعة التي يدعو بها كل من أراد أن يحصل شيئا من خيري الدنيا والآخرة.

فمن هذه الأدعية حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله, ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه الحاكم في المستدرك.

وكذا حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت. رواه ابن حبان في صحيحه.

وإن كان الذي أجبنا عنه هو غير ما تقصده فوضح لنا السؤال لنتمكن من الإجابة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>