للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هذه الأعذار لا تجيز التخلف عن صلاة الجماعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[١- أحب أن أصلي الصلاة الجهرية في البيت!!! ولو أن المعروف بأن صلاة الجماعة هي التي فيها الثواب، كوني أني أحس براحة لم أعهدها من قبل نتيجة ترتيلي أثناء الصلاة،

فما رأي الشرع في ذلك.؟

٢- وإذا كان هناك سوء تفاهم بين المصلين والإمام (فتنة نتيجة غياب الإمام المتكرر في صلاة الفجر ينوبه المؤذن كل مرة وهذا الأخير لا يحسن القراءة من جانب الصوت) فهل لي أن أصلي في البيت اتقاء للفتنة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذي يصلي في بيته دون عذر يبيح له التخلف عن الصلاة مع الجماعة في المسجد، قد فاته أجر عظيم، وارتكب إثماً كبيراً، لأن الصلاة مع الجماعة واجبة في أرجح أقوال أهل العلم، فيأثم تاركها، وما ذكره السائل من أن ترتيله وحده في الصلاة الجهرية يرتاح له أكثر مما لو صلى مع الجماعة ليس من الأعذار المبيحة للتخلف عن الصلاة في الجماعة، بل قد يكون ذلك من مكايد الشيطان ليخيل للإنسان أن تخلفه عن الجماعة أفضل وأكثر أجراً.

وكذلك ما ذكره أيضاً مما ينشأ من سوء التفاهم بين المصلين نتيجة لغياب إمامهم، وصلاة المؤذن بهم، فليس أيضاً من مبيحات التخلف عن الجماعة وترك الواجب، مع أن المشكلة الأخيرة يمكن حلها بإبلاغ الجهة المسؤولة عن المساجد لتضغط على الإمام حتى لا يتكرر غيابه، أو ترتب معه مؤذنا مرضيا لدى الجماعة، مع التنبيه على أن حلاوة الصوت ليست شرطاً في صحة الإمامة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ جمادي الأولى ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>