للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزوج بأخرى ليس ظلما]

[السُّؤَالُ]

ـ[تحملت زوجتي سبع سنوات من المشاكل التي لا تطاق ولكن الشيء الذي لم أعد أتحمله هو أن زوجتي اعتادت على السب والشتم برغم أني نصحتها وضربتها مرات ومرات حتى أصبحت أكره نفسي لأن ذلك ليس من أخلاقي ولا من طبيعتي حتى أن السب طال والدتي وعندي أولاد فهل إذا تزوجت بأخرى مع بقائها في عصمتي لتربي أولادها فهل أكون قد ظلمتها؟ علما بأني قد أخبرت أهلها بكل ما يحدث منها وما عدت أستطيع التحمل علما بأن ظروفنا المادية ميسورة والحمد لله ولا يوجد مشاكل مادية.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على هذه الزوجة أن تعلم أن السب والشتم فسوق ينافي كمال الإيمان، ويعرض صاحبه لبغض الله وسخطه، كما هو مبين في الفتوى رقم: ٦٩٢٣.

ويزداد الإثم ويعظم الجرم إذا كان السب موجها إلى الزوج وأهله، لأن الله قد أمر بطاعته وتوقيره ولزوم أمره، كما هو مبين في الفتوى رقم: ١٠٣٢.

فعليك بنصحها وتذكيرها بحرمة ما تفعله مع الرفق بها والإحسان إليها، ولا حرج عليك أن تتزوج بثانية ولا يعتبر ذلك ظلماً للأولى، ولو كانت قائمة بحقوقك غير مفرطة فيها إذ تعدد الزوجات مشروع لمقاصد كثيرة مبينة في الفتوى رقم: ٢٦٠٠.

وهذا بشرط العلم بالقدرة على العدل بين الزوجتين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>