للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم السلام على العاصي ومجهول الحال]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم التسليم على الفاسق وعلى العاصي كالذي يسمع الأغاني مثلا؟ وما حكم التسليم على مجهول الحال؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

يشرع السلام على جميع المسلمين، كما يشرع هجر الفاسق إن تؤكد من وجود المصلحة في ذلك؛ وإلا تعين الصبر على السعي في هدايته وتوبته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يشرع السلام على جميع المسسلمين لعموم الحديث: سئل أي الإسلام خير؟ فقال: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. رواه البخاري.

فمن لم يعرف يحتمل كونه فاسقا أو مجهول الحال.

ويشرع هجر الفاسق بعد دعوته ونصحه ونهيه عن المنكر إن تؤكد من فائدة الهجر، وإلا فلا يهجر بل يصبر على السعي في هدايته، كما صبر الأنبياء قديما على أقوامهم يدعونهم إلى الله ومنهم نوح الذي صبر ألف سنة إلا خمسين عاما يواصل دعوة قومه ليلا ونهارا سرا وجهارا.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>