للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التذمر والشكوى.. بين المؤاخذة وعدمها]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم من يتذمر ويشتكي كثيراً؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم ينبغي له أن يكثر من حمد الله تعالى وشكره والثناء عليه والتحدث بنعمه عليه وهي كثيرة ولن يحصيها ... قال الله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {الضحى:١١} ، وقال تعالى: وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا {النحل:١٨} ، وأما التذمر والشكوى.. فإن كان على وجه التسخط وعدم الرضى بقضاء الله وقدره فإن صاحبه على خطر عظيم، وعلى هذا الرجل أن يتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وصححه الألباني.

أما ما يصدر من المريض أو المبتلى من تأوه أو بكاء غلبه بسبب الألم أو المصيبة مع رضائه بقضاء الله وقدره فلا حرج عليه فيه، وللمزيد في ذلك انظر الفتوى رقم: ٩٣٢٩٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>