للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم مبيت الرجل مع نسوة أجنبيات عنه]

[السُّؤَالُ]

ـ[إخواني أود قبل كل شيء أن أشكركم على المجهود المبذول من قبلكم.

أما سؤالي هو التالي, نحن عائلة متكونة من بنات وأمنا، بينما الوالد متوفى رحمه الله, تقدم لخطبة إحدى أخواتي شاب وهو يقوم بزيارتنا من حين لآخر. في يوم من الأيام كان مسافرا لمكان بعيد نوعا ما فأرادت والدتي أن تقترح عليه حلا يريحه وهو أن ينام عندنا ويسافر في الصباح. هل هذا جائز شرعا أي أن ينام عندنا مع العلم أننا بنات ووالدتنا فقط وهو خطيب أختي, مع العلم أني رفضت هذا الاقتراح الذي عرضته أمي ووصفتني بالتأخر وعدم التفكير المعاصر، وقالت إنه موضوع عادي أي أنه من العادي أن ينام عندنا ونحن نسوة فقط.

أرجوكم أنا محتارة وأريد إجابة لتساؤلي هذا، وشكرا لكم.

وفقكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في نزوله عندكن ومبيته معكن إن أمنت الفتنة واتسعت الحجر بحيث يستقل بغرفة لا يطلع فيها على عوراتكن مع التزامكن بالضوابط الشرعية في اللبس والحديث وعدم الخلوة معه، وأما وجوده وحده معكن فليس خلوة على الراجح لانتفائها بمجموعكن.

وللفائدة انظري الفتوى رقم: ٥٨٥٣٣، ولكن والدتك ينبغي أن لا تصفك بالتأخر لمجرد أنك تريدين الاحتياط لدينك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>