للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ينبغي الحرص على التزوج بالصالحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[تعرفت على فتاة قصد الزواج بها، سألتها عن علاقاتها السابقة فأخبرتني أنها تعرفت على شاب ثري لكنه ملحد وكان قد طلب منها أن يعاشرها قبل الزواج لكنها رفضت وافترقا، أجابتني أنها لا ترى مانعا من القبلات بين الفتاة والرجل قبل الزواج وهذا ما جعلني أشك في علاقاتها السابقة، لكن في المقابل أخبرتني أنها بدأت تصلي ... هل يجوز سؤالي لها عن علاقاتها السابقة، هل يجوز لي الزواج بها إن كان في ظني أنها قامت بأشياء محرمة وإن كانت دون الزنا، أرى أن أعلمها أنني لا أرغب في الزواج بها، لكن أخاف أن أكون قد ظلمتها إن كانت تريد أن تصلح، هي قبلت أن تتزوجني وأنا تلميذ وأنا أرغب في الزواج حتى لا أقع فيما يغضب الله، ماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل هو الستر على المسلم وعدم التجسس عليه أو البحث أو السؤال عن ما ارتكبه من أشياء محرمة، وفي الحديث: من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة. وينبغي للمسلم أن لا يخبر أحداً بما فعل من تلك الأمور المحرمة، فإن ذلك مجاهرة، والمجاهرة بالمعصية معصية.

وأما هل يجوز الزواج بالفتاة التي يظن أنها فعلت أموراً محرمة؟ فيجوز الزواج بها من حيث الجواز غير أن الأفضل الزواج بذات الدين، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: اظفر بذات الدين تربت يداك. فإن كانت هذه الفتاة قد تابت وصلحت، فينبغي الحرص على التزوج بها، وليس في عدم الزواج بها ظلم لها، لأنك لم تمنعها حقاً واجباً لها، وننصحك بأمرين:

أولهما: المبادرة إلى الزواج إذا كنت مستطيعاً حتى تعف نفسك من الحرام.

وثانيهما: أن تتجنب العلاقات مع الفتيات، فإن ذلك لا يجوز، وخطره كبير على دين المسلم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ جمادي الثانية ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>