للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وضع الغمازات في الوجه بين الجواز والمنع]

[السُّؤَالُ]

ـ[حكم وضع الغمازات بالوجه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح المراد منه، لكن علمنا أن المقصود بهذه الغمازات ما يظهر من مكان غائر في طرف الخدين عند الابتسام، فإذا كان الأمر كذلك فإن مثل هذا إذا كان من أصل الخلقة فلا دخل للإنسان فيه فلا حرج فيه، وإن كان المقصود رسم ذلك فيجوز بشرط أن لا يقصد بذلك أمر محظور كخداع الخاطب أو الظهور به أمام الرجال الأجانب ونحو ذلك.

وأما إن أجرى المرء عملية لإحداثه مثلاً فهذا لا يبعد أن يدخل في تغيير الخلقة والذي هو من تسويل الشيطان، كما في قول الله تعالى عن الشيطان: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ ... {النساء:١١٩} ، فلا يجوز الإقدام عليه والحالة هذه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>