للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الهدية والكلمة الطيبة خير من تقليل زيارة الأقارب]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل أنا آثمه إن قللت زياراتي وقيامي بالواجب تجاه أهل زوجي وأقصد أخته الوحيدة حيث إنني منذ أن تزوجت منذ ١٢ عاما وأنا أشاركها وأزورها في مناسباتها وأشاركها أفراحها وأحزانها ولكن في المقابل لا تأتي إلا إذا كان لها حاجة عند أخيها ولا تسأل عني وعن أبنائي عكس بقية زوجات إخوانها لا أعلم هل لأني لا أعاتبها أم أنها لا تريدني إن أنا وصلتها لإرضاء زوجي ولأنها عمة أبنائي وأخشى إن قاطعتها يقاطعها أبنائي فهل أنا آثمة إن فعلت؟ هل آثم إن أردت حفظ كرامتي (علما بأن زوجي دائما يمنعني من زيارتها لأنه يقول أختي وأعرفها) .

جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا نرشدك إلى حسن التعامل مع هذه المرأة فهي فضلاً عن كونها مسلمة لها حق العشرة الطيبة فهي أخت زوجك وعمة أبنائك، فالأولى الصبر على أخلاقها والإحسان إليها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

ولا شك أنك إن دمت على ذلك وقدمت لها بعض الهدايا الخفيفة في المناسبات سترعوي وتنتبه إلى قبيح خلقها.

ونذكرك بقول الله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت: ٣٤} .

ومع هذا كله فلا تأثمين إن أنت أقللت من زيارتها أو عاملتِها بمثل معاملتها لك ما لم يصل الأمر إلى الهجران والمقاطعة.

ولكنا نوصي مرة أخرى بالإحسان إلى هذه المرأة وعدم معاملتها بالمثل، لما قد ينشأ عن ذلك من تقاطع وتدابر، وقد يسري ذلك إلى الأسرة بالكامل، نسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين وأن يؤلف بين قلوبهم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الثانية ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>