للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بداية شهر رمضان في أوروبا]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أسألكم سؤالا، ولا أسأل أحدا بعد، نحن في رمضان هنا في فرنسا منا من يصوم حين تعلن السعودية حلول رمضان، ومنا من يصوم حين تعلن الجمعية الإسلامية بمسجد باريز أو مسجد ليون الكل بفرنسا، والكل متفقون بينهم أعني المسجدين، أقول عندنا مسجد في قرية صغيرة خمسين في المائة يصومون أو يفطرون مع السعودية والبقية حسب ما تعلن به الجمعية الإسلامية بباريز.

نحن إن شاء الله نريد أن نتوحد، ولهذا نريد منكم فتوى أنتبع المملكة العربية السعودية أم نتبع الجمعية الإسلامية بباريز أو نتبع البلد الإسلامي القريب لفرنسا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما نختاره لكم هو اتباع الجمعية الإسلامية بباريس إن كانت تتحرى الهلال، ومما ننبهكم عليه أن مسألة الرؤية للهلال واتباع كل بلد رؤيتهم أو الاكتفاء برؤية موحدة هي من المسائل القديمة والتي كثر حولها البحث، وقد ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن الرؤية الواحدة كافية لعموم بلاد الإسلام، وذهب الإمام الشافعي وجماعة إلى قول باختلاف المطالع ولكل أدلة بيانها في الفتوى رقم: ٦٦٣٦.

وعلى كل فمن عمل بأحد القولين فلا حرج عليه ولا تثريب لأنه قول اجتهادي سائغ مع اختيارنا لكم ما تقدم.

وراجع الفتوى رقم: ٥٦٢٧٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>