للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السلفية لا تتعارض مع التقدم والحضارة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بعض الناس يخوضون في السلفية وأنهم ينظرون إلى الماضي ويمشون عكس التقدم، فكيف يتم الرد عليهم بأسلوب علمي نقلي وعقلي؟ شكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن السلفية معناها الدعوة إلى العمل بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفهمهما على ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان في العمل والفهم، وانظر لذلك الفتوى رقم: ٧٧٩٨٨، والفتوى رقم: ٣٩٢١٨.

وهي بهذا المعنى الحق الذي أمر الله تعالى به في كتابه وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تخالف الواقع ولا تتعارض مع التقدم، فالدعوة إلى الالتزام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما فهمها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعارض التقدم العلمي أبداً، والتاريخ يشهد بأن الأمة الإسلامية لما تمسكت بمفهوم السلفية الصحيح صارت هي رائدة التقدم في العالم، وسطعت شمسها على مشارق الأرض ومغاربها، ولما انحرفت عن الصراط المستقيم تغير حالها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>