للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلقة تعتد ولو كان زوجها يعزل عنها]

[السُّؤَالُ]

ـ[كم عدة المطلقة الحائض؟ كان متفقا بين الزوجة وبين زوجها عمل مانع للحمل في البداية -عدم نزول المني أثناء الجماع، النزول خارج- وبعدها فترة حصل الطلاق بينهما. فما حكم الطلاق هنا هل تنتظر العدة أو تتزوج مباشرة، حيث إن مدة الطلاق هي خلو الرحم من أي نطفة؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت المرأة المذكورة يأتيها الحيض فتجب عليها أن تعتد بعد الطلاق بثلاثة أقراء، ولا يسقط عنها العدة اتفاقها مع زوجها على العزل لأن الماء قد يسبق فيترتب عليه حمل.

قال ابن قدامة في المغني: وعن جابر قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي جارية، وأنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل. فقال: اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها، قال: فلبث الرجل ثم أتاه، فقال: إن الجارية قد حملت. قال: قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها. رواه أبو داود. إلى أن قال: ولأنه قد يسبق من الماء ما لا يحس به، فيخلق منه الولد. انتهى.

وبراءة الرحم ليست هي الحكمة الوحيدة من العدة بل لها حكم أخرى تقدم بيانها في الفتوى رقم: ٣٦٣٩٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>