للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قراءة القرآن بغير العربية..في الصلاة وخارجها]

[السُّؤَالُ]

ـ[لا أستطيع القراءة بالعربية ماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اللغة العربية أفضل اللغات على الإطلاق، فهي لغة القرآن، ولغة سيد النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (....لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين) [الشعراء:١٩٤،١٩٥] وتعلُّمها قال فيه الشافعي: (يجب على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما يبلغه جهده في أداء فرضه فيما ورد التعبد به في الصلاة من القراءة والأذكار، لأنه لا يجوز بغير العربية) .

وقال ابن تيمية في مسألة الدعاء والذكر ونحوهما بغير العربية: (يكره الدعاء بغير العربية، وإنما يرخص لمن لا يحسن العربية، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعاراً فليس من دين الإسلام) .

فعليك أن تسارع إلى تعلم اللغة العربية، ولا بأس بالذكر والدعاء ونحوهما بغير العربية خارج الصلاة، حتى تتعلم العربية.

وأما الصلاة، وقراءة القرآن فلا يجوز فعلهما إلا باللغة العربية. وإن تعلم سورة الفاتحة، ثم تعلم سور قصيرة، كسور الإخلاص والمعوذتين ونحوهما، لأمر ميسر لمن صدقت نيته وعزيمته. فيمكنك تعلمها في وقت وجيز، لتؤدي صلاتك بصورة صحيحة. وما زاد فليس بواجب، بل سنة لمن قدر عليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ صفر ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>