للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طاعة الزوج واجبة ومقدمة على طاعة الأهل]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوجة منذ سنتين وعندي طفلة عمرها ١٠ شهور وأهلى يعاملون زوجي أسوأ معاملة رغم أنه إنسان كويس جداً وخدوم معهم جداً ولكنهم يرغبون التحكم فى حياتي ويرفضون أن أسمع كلام زوجي وعندما أقول إنه زوجي يقولون لي إني قليلة الأدب ويجب أن أسمع كلامهم هم وليس زوجي رغم أني سعيدة جداً معه، ولكن عندما أكون عندهم يقدمون أسوأ أكل وأسوأ معاملة وأنا زهقت ولا أعرف ماذا أفعل معهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأمر أهلك لك بعدم سماع كلام زوجك من الأمور التي لا يجوز لهم الأمر بها، ولا يجوز لك طاعتهم ولا سماع كلامهم فيها، فإن طاعة الزوج واجبة ومقدمة على طاعة غيره ثبت ذلك في الكتاب والسنة ... وننصحك أن تقابلي ذلك بالإعراض عنهم والصفح، قال الله تعالى: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا {الفرقان:٦٣} ، وقال تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {الأعراف:١٩٩} ، وإذا كان زوجك على ما ذكرت من الأخلاق فهو على الجادة وعلى الصواب، وعليك دفع السيئة بالحسنى، واجتناب ما يحملونك عليه من الإثم بمعصية زوجك، قال الله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ {المؤمنون:٩٦} ، وقال تعالى: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ {الفرقان:٢٠} ، ففتنة بعضنا ببعض في هذه الدنيا هو ابتلاء واختبار للصابرين وامتحان يتبين فيه المصلح من المفسد. أصلحك الله ووفقك للهدى، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: ٣٨٢٤٧، والفتوى رقم: ٢٩٩١٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>