للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علاج المشاكل والشقاء في البيوت]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا امرأة متزوجة وزوجي عنده ثلاثة إخوة غيره وبنوا أربع شقق لكل واحد طابقان ولكن لا شيء يسعدنا في البيوت الأربعة فكل شيء تم إعادته مرتين مثلا، تم عقد البيت مرتين لأنه لم ينفع من أول مرة والأثاث الذي نشتريه يهلك بسرعة وتمديد المياه غير صحيح فكل شيء ليس في مكانه لا أعرف أهو حسد أم ماذا، مع العلم بأني موظفة وزوجي موظف ونملك محلا تجاريا صغيرا، فماذا أفعل هناك من يقول لنا بأن نذبح عن البيت أو أن نقرأ على المياه ونرشها حول البيت، ولكن كيف وماذا أعمل أفيدوني أفادكم الله. وجزاكم كل خير وبركة]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن الحل لجميع المشاكل يكون بالعودة إلى الله تعالى والابتعاد عن معاصيه، فلا سعادة ولا طمأنينة للعبد إلا بالإيمان والعمل الصالح.

قال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {النحل:٩٧}

وقال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى {طه:١٢٤}

وما يصيب الشخص من المشاكل هو بسبب ذنوبه ومعاصيه، قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشُّورى:٣٠} .

وعليه، فأول علاج ينبغي أن يلجأ إليه المرء يكون بالدعاء والالتجاء إلى الله العلي القدير جلت قدرته، وبقراءة الأوراد والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الصباحية والمسائية.

وعلى تقدير أن الذي أصابكم هو حسد أو سحر ونحوه، فعليكم أن تلتجئوا إلى الله بقراءة بعض السور القرآنية وبعض الآيات، مع المداومة عليها، وهي:

١. الفاتحة ...

٢. آية الكرسي ...

٣. الآيتان في نهاية سورة البقرة.

٤. الإخلاص.

٥. المعوذتان ... ...

ويمكنكم أن تذهبوا إلى إنسان آخر لتطلبوا منه رقية شرعية.

ويجب أن تكون قلوبكم قوية، وألا تستسلموا للخواطر، وأن تستعملوا هذه الرقى وغيرها مما ذكرنا موقنين أنها أسباب، وأنها تنفع بإذن الله.

وأما ما سألت عنه من الذبح عن البيت فلم يرد له دليل في السنة، بل إنه إن كان على سبيل التقرب للجن والشياطين ونحو ذلك كان شركا أكبر، والعياذ بالله. وإن كان على سبيل الصدقة شكرا لله على نعمه المتزايدة، فلا نرى به بأسا، ولكن الاقتصار على ما وردت به السنة أولى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>