للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يعتبر من مات أثناء عملية جراحية شهيدا]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يعتبر المؤمن الذي مات عند قيامه بعملية جراحية في قلبه شهيدا؟ نفس السؤال إذا أصابه نزيف إثر العملية ببضع ساعات؟ وإن كان كذلك فهل جسمه يبقى محفوظا في قبره؟ أي لا يتلاشى

وهل أن عندما تكون أعضاء الميت لينة عند غسله فهل هذه تعتبر صفة من صفات الإيمان؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المؤمن عند موته يثنى عليه خيرا، ويذكر بما فيه من الأوصاف الحميدة، ويدعى له، ويصلى عليه، ويرجى له الخير من الله تعالى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة. رواه مسلم، وقوله: لا يزال البلاء - المرض - بالمؤمن ... حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة. رواه أحمد والترمذي.

أما وصفه بأنه شهيد فيقتصر فيه على الذين وردت فيهم الأحاديث، ولا يعني ذلك نفي أن الله قد يُلحقَه بهم رحمة من الله وتفضلا أخذا من قوله تعالى: وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ {النساء: ٦٩، ٧٠}

وأما عدم تحلل جسمه وحفظه فلا نعلم دليلا يعتمد عليه في ذلك نفيا أو إثباتا، فيبقى محتملا.

وأما علامات وفاته على الإيمان فهناك علامات ذكرها أهل العلم منها: وضاءة وجهه، ولين أعضائه، وخفة جنازته، ويسر دفنه، ونقله، وغير ذلك، فهذه علامات خير يتفائل له بها خيرا.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>