للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التفكير في المستقبل في ميزان الشرع]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل التفكير في المستقبل والإعداد له ينافي الشريعة الإسلامية مثل الإعداد للدراسة أو الزواج أو الإعداد للسفر أم على الإنسان أن لا يفكر بهذه الأشياء في المستقبل كأن يقول سوف أتزوج فلانة بإذن الله وسوف كذا وكذا، وهل يعتبر هذا الشيء تجرؤا لأن كل شيء زائل ولا أحد يضمن شيئا، وهل إذا فكر بهذه الأشياء يعتبر نوعا من التنبؤ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتفكير في المستقبل والإعداد له وطلب الرزق والسفر من أجله والإعداد للدراسة والزواج.... لا يتنافى شيء منها مع الشريعة الإسلامية، بل قد يكون بعض هذه الأمور مأموراً به إذا كان من أجل إقامة واجب أو الابتعاد عن أمر محرم.

وإنما المنهي عنه هو أن يجعل المرء همه كله في الدنيا الفانية، صارفاً النظر عن الآخرة، كما أن النظر للمستقبل ووضع الخطط من أجله لا يعتبر تنبؤاً، ولكن على الناظر للمستقبل أن يعلم أن المستقبل المتمثل في الموت والقبر وما بعد ذلك أولى بالاهتمام والتخطيط من المستقبل الدنيوي. ولك أن تراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: ٩٣٠٩٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ جمادي الأولى ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>