للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شراء الشقة عن طريق القرض ذي الفائدة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مغترب بالمملكة العربية السعودية وقد عرض علي الأهل بمصر أن اشترى شقة وثمن الشقة عبارة عن مقدم ودفعات ربع سنوية وقد وافقت وقمت بسداد جزء كبير من ثمنها بالفعل لمدة سنة ونصف تقريبا والآن قد استلمت الشقة بالفعل ولكن بقى جزء من ثمنها وهذا الجزء اكتشفت انه بفائدة سنوية مقدارها ٨% عن كل سنة لمدة ثلاث سنوات أي ٢٤ % عن الثلاث سنوات. مع العلم أنني لم أكن أعلم من البداية بأمر هذه الفائدة والآن لا استطيع أن ادفع المبلغ المتبقي دفعة واحدة حتى أبتعد عن موضوع الفائدة وقد فكرت في التخلص من الشقة كلياً ولكن أهلي متمسكون بها، فماذا افعل حتى اخلص نفسي من هذا الذنب وكذلك اطهر نفسي وأهلي من هذا الذنب هل من حل؟

أفيدوني أفادكم الله]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن شراء الشقة عن طريق القرض ذي الفائدة محرم شرعا لأنه ربا وكان الواجب عليك قبل الدخول في هذا العقد أن تسأل عن حقيقته وبدايته ونهايته، أما وقد وقع المحذور واكتشفت أن المعاملة مشتملة على الربا فنسأل الله تعالى أن يغفر لك تفريطك في السؤال والبحث عن جواب هذه المعاملة من عدمه.

هذا، وإذا كان تسديد الجزء المتبقى من ثمن الشقة يخلصك من دفع الفائدة فيلزمك أن تجتهد في تسديده من أي جهة مباحة، أما إذا كانت المبادرة إلى السداد لا تخلصك من الفائدة فلا يلزمك التسديد الفوري إذ لا فائدة تعود عليك من ورائه وإنما المستفيد هو المرابي الذي باع لك الشقة إذ يحصل على الفائدة ويحصل له رأس ماله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>