للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم إرسال الموظف بيانات كاذبة عن مديره]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل سكرتيرا بأحد الأماكن ويأمرني المدير بأن أرسل فاكسا بتوقيع وحضور وانصراف الخاص به وبالوكيل في وقت غير الذي يأتون فيه، وأحيانا لا يأتون وأرسل أنهم موجودون بأوامر منه طبعا، فهل يجوز ذلك، وهل يوجد علي أي إثم أو ذنب، على الرغم من أنني غير راض عن هذا التصرف بالمرة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما تقوم به من إرسال البيانات الكاذبة عن المدير والوكيل لا يجوز شرعاً لما فيه من الكذب والغش والخيانة للأمانة التي تقلدتها في عنقك ... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. وفي رواية: من غش فليس منا. رواه مسلم وغيره.

ولا يجوز لك أن تطيع المدير في هذا النوع من الأعمال؛ لأن الطاعة في المعروف، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما مضى، وتعقد العزم على ألا تعود إليه فيما بقي من عمرك، وتعتذر لمديرك عن هذا الفعل مستقبلا، وأنه يمنعك منه أنه معصية لله، وغش للعمل، وخيانة للأمانة.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٧٥٨١٣، ٧٤٤٦٥، ٩٣٨٢٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الأولى ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>