للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[زنا مغطى باسم الزواج العرفي]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة جامعية، تزوجت عرفيا من شاب معي في الجامعة، وقد تقدم لي عريس جاهز، وأهلي موافقون عليه، ولكن الشاب يرفض أن يرمي علي يمين الطلاق علما بأن الورقتين معي الآن، فهل إذا مزقتهما أكون أمام الله لست علي ذمته؟ أم إذا تزوجت أعتبر قد جمعت بين زوجين؟ مع أن والدي متعصب جداً، ولن يقبل برأيي في هذا الموضوع، كل ما يهمني الآن: ما هو حكم الله في زواجي الجديد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذا النوع من الزواج يعتبر زنًا محضًا مغطى باسم الزواج العرفي، وعليه، فإن كان الرجل الأول اتصل بك جنسيًّا فذاك محض زنًا، فعليكما التوبة والاستغفار، وليس بينكما أية علاقة زوجية، إلا أنه لا يجوز أن تقيمي زواجًا جديدًا إلا بعد استبرائك، إن كان حصل زنًا بينك وبين الشاب الجامعي. والاستبراء يحصل بوضع الحمل إن كان ثم حمل، وبحيضة واحدة على الراجح إن لم يكن بك حمل. وانظري ذلك في الفتوى رقم: ١٦٧٧.

وإن كنتم استوفيتم شروط النكاح التي أهمها الولي والصداق والشاهدان، فالنكاح بينكما صحيح ولا يجوز إلغاؤه وإنشاء زواج آخر إلا بعد طلاق الزوج. وقد سبق تفصيل هذا الموضوع في الفتوى رقم: ٥٩٦٢ فراجعيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>