للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قراءة القرآن في الحمام مما لا ينبغي]

[السُّؤَالُ]

ـ[علمت أنه لا يجب علينا ذكر اسم الله في الخلاء أو عند قضاء الحاجة ولكن ماذا أفعل حيث أجد نفسي غصباً عني عندما أسمع زوجي يصلي بالخارج وأنا في الحمام قد أردد وراءه الآية القرآنية

فما الحكم في ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبشأن قراءة آيات من القرآن في الحمام فإنه لا ينبغي ذلك تعظيماً لكلام الله تعالى، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (الحج:٣٢) .

وروى المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي حتى توضأ، ثم اعتذر إلي فقال: إني كرهت أن أذكر الله تعالى إلا على طهر.. أو قال على طهارة. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه، قال النووي: وأسانيده صحيحة، قال البغوي في شرح السنة: فإن عطس على الخلاء حمد الله تعالى في نفسه، قاله الحسن والشعبي والنخعي وابن المبارك.

وقد اختلف أهل العلم في حكم قراءة القرآن حال قضاء الحاجة هل تحرم أم تكره فقط؟ والذي يظهر أنها تحرم، لأن ذلك يتنافى مع ما يجب من تعظيم الله وتعظيم أسمائه وصفاته وكلامه الكريم، وهو مذهب الحنابلة وقول للمالكية؛ لكن من قرأ شيئاً من القرآن بلا شعور في الحمام فلا إثم عليه، إلا أنه ينبغي أن يعود نفسه السكوت، بأن يستحضر عند دخوله الموضع الذي هو فيه، وأنه ليس موضع ذكر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ جمادي الأولى ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>