للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النميمة والفتنة والزنا من الكبائر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أيهما أشد حرمة وعقاباً النميمة والفتنة أم الزنا، أرجو التوضيح؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النميمة والزنا والعياذ بالله تعالى من أعظم الكبائر والذنوب كما دل على ذلك الكتاب والسنة، وكذلك الفتنة إذا كان المراد بها إيقاع الفتنة بين الناس لأنها في معنى النميمة، ولم نجد من ذكر التفاوت بينها في الحرمة على وجه التحديد، فكلها من كبائر الذنوب إلا أن الزنا يختص بعقوبة في الدنيا وهي الحد، ثم إن الكبيرة الواحدة تعظم عقوبتها بحسب الحال والزمان والمكان، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: ٤٨٤٧٢.

قال الذهبي في كتاب الكبائر: فكل من حرش بين اثنين من بني آدم ونقل بينهما ما يؤذي أحدهما فهو نمام من حزب الشيطان من أشر الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: شراركم المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت. والعنت المشقة، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يدخل الجنة نمام. والنمام هو الي ينقل الحديث بين الناس وبين اثنين بما يؤذي أحدهما أو يوحش قلبه على صاحبه أو صديقه بأن يقول له: قال عنك فلان كذا وكذا وفعل كذا وكذا إلا أن يكون في ذلك مصلحة أو فائدة كتحذيره من شر يحدث أو يترتب. انتهى.

وللفائدة تراجع الفتوى رقم: ٥٦١٤٩، والفتوى رقم: ٣٩٨٥١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ شعبان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>