للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التعلق برجاء إجابة الدعاء، لا الجزم]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

من المعروف أن من شروط استجابة الدعاء الإيقان به، فكيف يكون ذلك؟

هل مثلاً إذا دعا شخص الله أن يستشهد، فيذهب يقول للناس سوف أموت شهيدا لأني دعوت الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم الكلام عن اليقين بالإجابة عند الدعاء وعن آداب الدعاء وشروطه في الفتوى رقم:

٩٠٨١ - والفتوى رقم: ١١٥٧١.

فإذا دعا المرء وتوفرت في دعائه الشروط وانتفت الموانع فإن الله سيستجيب دعاءه ولو بعد حين.

ومن دعا الله بالشهادة فنرجو من الله أن يستجيب له، إلا أنه لا يجوز له الجزم بقوله: "سأموت شهيداً"، ولو كان موقناً بالإجابة لاحتمال وجود موانع من استجابة هذا الدعاء أو نقص في شروطه، ولكن إذا دعا المرء الله سبحانه بالشهادة في سبيله وسعى لذلك، فلا بأس أن يقول: أرجو من الله أن أموت شهيداً، أو سأموت شهيداً بإذن الله، أو نحو ذلك من الألفاظ التي ترجع الأمر لله تعالى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ ذو الحجة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>