للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الاحتفال بمرور ألف يوم على وفاة الميت]

[السُّؤَالُ]

ـ[أُمرتُ بالرجوع إلى قريتي لحضور الحول لمرور ألف يوم من وفاة أمي. إني حائرة لأني علمت أن ذلك محرم. فماذا أفعل؟ إذا تغيبت جميع إخوتي يغضبون علي وعادوني وإذا حضرت امتنع قلبي.. علماً أن إخوتي أنفقوا أموالاً طائلة على هذا الحول. أفتوني مأجورين.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

الاحتفال بمرور ألف يوم على وفاة الميت بدعة فلا يجوز لك المشاركة فيه، ولا يجوز لك أن تطيعي إخوتك أو غيرهم في ذلك، بل ابذلي وسعك في مناصحتهم بالحسنى وبيان الحكم الشرعي وتوجيه هذه الأموال فيما ينفع والدتهم بعد موتها من الصدقة على المحتاجين أو الوقف لمشاريع الخير ونحوهما.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاحتفال بمرور ألف يوم على وفاة الميت فيما يعرف بالحول بدعة وعليه، فلا يجوز المشاركة فيه ولا يجوز لك أن تطيعي إخوتك أو غيرهم في ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه. فقدمي رضا الله على رضا إخوانك ولا يضرك إذا غضبوا عليك وعادوك لذلك. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي وصححه الألباني وراجعي لمزيد فائدة الفتوى رقم: ٧٤٢١٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>