للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علم أهل البنت بعلاقتها بأجنبي لا تحل الحرام]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أسأل هل الحب حرام ... أنا أحب شخصا كثيرا وهو كذلك يحبني، لكن عندما قال لي ذلك قلت لأمي وأختي حتى لا أحس أني أعمل عملا خطأ وهو كذلك قال لأمه وهو إنسان محترم جداً ويصلي ويعرف الله ويعاملني معاملة جيدة، لكن نحن الآن في السنة الأولى من الكلية يعني ما زلنا بعيدين عن موضوع الخطوبة، وأنا واثقه من أخلاقه جداً، لكن المشكلة أني أحس أن هذا حرام، وأننا بذا نعمل حاجة خطأ، ضميرى دائما يؤنبني، لما أتكلم معه لا نقول كلاما يغضب ربنا أو كلام حب بل نحكي لبعض عن مشاكلنا لا أكثر لأني أرتاح له جدا، وأنا أحكي له عن كل أسراري وهو كذلك، فهل العلاقه ما بين البنت والولد حرام رغم أن أهلي أمي وأختي على علم

وأسأل كذلك هل الكلام بين البنات والأولاد حرام.. أنا وصديقاتي في الكلية نكلم أولادا لكننا محترمات جدا وكذلك الأولاد محترمون والذي يجعلنا نكلمهم هو كونهم يخدموننا في حاجات كثيرة مثل المحاضرات والحاجات اللازمة للمذاكرة، المشكلة أننا وهم واثقون في أنفسنا لكن الناس حولنا لا تتفهم هذا، ونحن البنات قررنا ألا نكلم أولادا أبداً من أجل الناس فهل يا ترى هذا القرار صحيح؟ أتمنى الإجابة بسرعة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل المولى الكريم أن يجزيك خيراً، وأن يزيدك حرصاً على معرفة أحكام الشرع والالتزام بها.

وبخصوص حكم الحب في الإسلام فقد سبق تفصيل القول فيه في الفتوى رقم: ٥٧٠٧.

وما ذكرت من العلاقة بينك وبين هذا الرجل الأجنبي هو من قبيل الحب المحرم، ومثل هذا الحب علاجه الزواج، وبما أن هذا الأمر - نعني الزواج - لا سبيل إليه في الأمد القريب كما ذكرت، فالواجب أن يتقي كل منكما ربه ويقطع هذه العلاقة فوراً، ففي ذلك سلامة العاقبة، والبعد عن الوقوع فيما حرم الله، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق.

واعلمي أن معرفة أهلك أو أهله لما بينكما من هذه العلاقة لا يسوغ الاستمرار فيها، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: ٤٤٢٠.

وأما مسألة حديث المرأة إلى رجل أجنبي عنها أو العكس فلا يجوز إلا لحاجة معتبرة شرعاً، وبشرط مراعاة الضوابط الشرعية من عدم مجاوزة قدر الحاجة وعدم الخضوع في القول ونحو ذلك، وانظري للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: ٣٦٧٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>