للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أبراج الحظ من الكهانة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم

إخوتي في الله وبارك الله فيكم أنا عندي سؤال وهو بخصوص عم لي ويأتي دائما إلى داري لكي يقرأ عن الأبراج من خلال موقع على الإنترنت، مع العلم بأنه أعاذنا الله وإياكم يؤمن بتلك الأشياء، لقد حاولت أن أقنعه بأن ذلك لا يجوز ولكن دون جدوى، فما العمل معه وهل أغض البصر عن ذلك وأدعه يشرك بالله في بيتي، أو أمنعه، مع العلم بأنه قد يغضب مني إن فعلت ذلك، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه الأبراج التي تنتشر في بعض المجلات وتزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك، هي من الكهانة فلا يجوز للمسلم أن يقرأها أو يصدقها.

لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.

فإن تصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل:٦٥] .

والقراءة فيها بدون تصديق هي من باب سؤال الكهنة والعرافين، وقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.

فالواجب عليك نصحه ونهيه عن ذلك، فإذا لم ينتصح فالواجب عليك منعه من ذلك، ومن التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>