للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الخروج للنزهة.. وصلاة الجمعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ذهبنا جماعة إلى نزهة واجتزنا مسافة القصر فى يوم الجمعة وبعد المرح والأكل دخل وقت صلاة الجمعة ولم نذهب إلى صلاة الجمعة ولكن قمنا بصلاة الظهر جماعة وقصراً مع العلم بوجود مسجد بالقرب من مكان النزة ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب على المسلم المحافظة على صلاة الجمعة، لأن في التخلف عنها من غير عذر شرعي وعيداً شديداً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " من ترك ثلاث جمع تهاوناً طبع الله على قلبه" رواه أبو داود والترمذي من حديث أبي الجعد الضميري رضي الله عنه، وهو حديث صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: " لينتهن أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم لا يكونن من الغافلين" رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

وذكر الفقهاء أن من توفرت فيه شروط الجمعة حرم عليه صلاة الظهر قبل فوات الجمعة، لما في ذلك من مخالفة الأمر بإسقاط صلاة الظهر وأداء الجمعة مكانها، أما بعد فواتها عليه فلا مناص حينئذ من أداء الظهر، بل يجب عليه ذلك، غير أنه يعتبر آثماً بسبب تفويت الجمعة بدون عذر.

وننبه على أن تخصيص يوم الجمعة بالخروج للنزهة لا ينبغي، لأنه يؤدي إلى ترك صلاة الجمعة في أغلب الأحيان.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ربيع الثاني ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>