للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الطلاق في الحيض وعند الغضب وحكم التلفظ بالطلاق مازحا]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا سيدة متزوجة من ٩ سنين وخلال هذه السنوات وقع علي الطلاق مرتين متباعدتين منذ زمن، ولا أتذكر حينها هل كنت حائضا أو طاهرة وكنت أجهل أنني لابد أن أكون على علم بذلك، حتى زوجي لم يكن يعرف. وكان عند الطلاق في حالة غضب شديد جدا لدرجة أنه ومن شدة عصبيته كان يضرب ويشتم حتى إنه ارتفع عنده الضغط في إحدى عينيه وأصبحت حمراء وكان من شدة صراخه يخرج لعابه دم، وأرجعني بعدها وجامعني ولم أسمع منه صيغة الإرجاع ولا أعلم حقيقة هل كان يستفتي أحدا أو يدفع كفارة فلقد كنا نجهل أمور الطلاق كثيرا سابقا. والآن طلقني للمرة الثالثة على حد قوله فأنا والله لا أعلم كيف حسب أنها الثالثة خاصة أن كلمة الطلاق يقولها أحيانا كثيرة مازحا فلا أعرف كيف تكون الثالثة، ولكنه في هذا الطلاق لم يكن على تلك الدرجة السابقة من العصبية واللا شعور، وبعد الطلاق خرج من المنزل بدون أي كلمه وسافر. وأنا الآن في حيرة من أمري خاصة أن بيننا ٣ أطفال وكذلك بيننا مودة لا نستطيع إنكارها. أفتوني جزاكم الله خيرا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق حال الحيض واقع عند جماهير أهل العلم، إلّا أنّه طلاق محرم، وانظري الفتوى رقم: ٢٤٤٤٤.

ولا يشترط لصحة الرجعة علم الزوجة بل تحصل الرجعة عند بعض العلماء بمجرد مجامعة الزوج لزوجته، وعند البعض بمقدمات الجماع.

كما أنّ الغضب لا يمنع وقوع الطلاق، إلّا أن يصل إلى حد يفقد الإدراك كالجنون، وراجعي الفتوى رقم: ١٤٩٦.

وإذا تلفظّ الزوج بالطلاق مازحاً فقد وقع الطلاق، كما بينّاه في الفتوى رقم: ٩٥٧٠٠.

فالذي ننصحكم به هو الرجوع للمحكمة الشرعية لمعرفة ما جرى والفصل في الأمر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>