للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الزواج بمن كانت الأم غير راضية عنها قبل موتها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا كنت مخطوبة لأحد الأشخاص مدة عامين وبعد تلك الفترة الطويلة تم فسخ الخطبة من جانبه والسبب كما يقول كالآتي:

قبل السبب أتحدث عن شخصيته: كان رجلا طيبا وخلوقا وشهما وكنا نحب بعضنا.

والسبب قال: أمه رافضة هذا الارتباط بحجة أنها تريده لابنة أختها، من قبل لذلك استمرت فترة الخطوبة عامين كاملين دون اتخاذ أي خطوة مما أدي إلى إنهاء العلاقة بالرغم من استمرارها في تلك الظروف. توفيت والدته - رحمها الله - وكانت حجته توفيت والدته وهي غير راضية عن هذا الزواج وكيف يتم بعد وفاتها، فكيف يرتكب معصية في عدم رضا الوالدة.

السؤال: ما هو رأي الدين في هذا، هل زواجي منه بعد وفاة والدته يعتبر معصية وذنبا سوف يحاسب عليه لأنها كانت غير راضية؟ وجزاكم الله ألف خير عنا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن طاعة الوالدة واجبة ورضاها سبب لرضى الله سبحانه وتعالى، وطاعة الوالدة مقدمة على الزواج بامراة معينة؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٦٥٦٣. وأما هل له الزواج بالمرأة التي كانت الأم غير راضية عن زواجه بها بعد موتها؟ فالذي يظهر أنه لا مانع من ذلك؛ لأن نهي الأم ورفضها قد زال بموتها، ولا يعتبر مخالفًا لها الآن، فربما لو كانت حية لتغير رأيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ شوال ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>