للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المنافسة الدراسية.. رؤية شرعية]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم المنافسة الدراسية؟ أو المنافسة في الوظيفة؟ ففي الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّارِ" ٢٦٢ سنن ابن ماجه]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث المشار إليه في السؤال حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما، والمقصود به العلم الشرعي كما يفهم من كلام المناوي في فيض القدير، والمنافسة الدراسية إن كانت في علم شرعي أو دنيوي وكان المقصود بها التسابق للحصول على أكبر قدر من الثواب من الله فهذه مستحبة لأنها داخلة في المنافسة في الطاعة، وإن كانت في علم دنيوي وكان المقصود منها التسابق للحصول على أكبر درجات في الامتحان والدراسة فهذه منافسة مباحة وليست داخلة في الحديث لأنها ليست في علم شرعي، وأما إن كانت في علم شرعي وكان المقصد الأساس من الاجتهاد في تحصيله هو الفوز وسبق الآخرين فإن هذه منافسة داخلة في الحديث -فيما نرى- لأنها منافسة في طاعة لغير وجه الله تعالى، بل لأجل رفعة دنيوية ومنزلة وجاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>