للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تصدقي من مالك بدون علم أمك]

[السُّؤَالُ]

ـ[في رمضان نخرج من إفطارنا إطعاما لفقيرة نعرفها وكنت أشتري لها زجاجة عصير يوميا دون علم أحد إلا أخي الذي يذهب لها بالطعام، لأنها صدقة بيني وبين ربي، وعندما علمت أمي ثارت علي وقالت هذا يجعل الفقير يحقد علينا، فقلت لها الله يعلم نيتي، فقالت لي نيتك سوداء وأنها غير راضية عن أي تصرف أفعله دون علمها وخاصمتني، فهل أنا مخطئة فيما فعلت؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تشترين هذا العصير من مالك وليس من مال والدتك فليس في ذلك خطأ، بل هذا العمل من أفضل أعمال البر التي يحبها الله، ولا حقّ لأمّك في منعك من ذلك، لكن عليك الرفق بها والحذر من إغضابها، فإنّ حقّ الأمّ عظيم، فيمكنك أن تتصدقي دون علمها ولا يلزمك أن تخبريها بذلك، ولا يضرّك عدم رضاها عن هذا الفعل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>