للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ماهية النوم الذي ينقض الوضوء]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل النوم الخفيف يفسد الوضوء حتى لو كان الشخص جالساً أو نائماً على ظهره؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالنوم اليسير من جالس أو واقف غير مستندين لا ينقض الوضوء، لما رواه أنس من أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كانوا ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون. رواه أبو داود. وأصله في صحيح مسلم

أما النوم حال الاضطجاع، سواء أكان على القفا أم كان على جنب أو على البطن، فإنه مما ينقض الوضوء قلَّ أو كثرُ، لأن النوم وإن لم يكن حدثاً في ذاته إلا أنه مظنة له، والحدث مأمون حال القيام والجلوس المستمكن لانغلاق المحل، وغير مأمون في غير ذلك لعدم انغلاق المحل، والدليل على أن النوم ينقض الوضوء، ما رواه أبو داود وابن ماجه بسند حسن عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ) وما رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن عن صفوان بن عسال قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>