للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصحابة من الجن والتزاوج بين الإنس والجن]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال هو؟

هل كان يوجد أصحاب لرسول الله صلي الله عليه وسلم من الجن ولو وجد, هل هم موجودون إلي الآن , وهل يوجد زواج بين الإنس والجن وهل هو حلال أم حرام أو لا يوجد من الأصل؟

يرجي من فضيلتكم إجابه هذه الأسئله للضرورة جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن في الجن مسلمين آمنوا بالله تعالى وصدقوا رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ {الجن: ١٤} وقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ {الأحقاف: ٢٩} ... ... ... ... ... ...

وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم وقرأ عليهم القرآن فآمنوا به. ولهذا فالجن منهم الصحابة وهم من رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وماتوا على دينه كما في تعريف الصحابي، وأما من لم يجتمع به مؤمنا فليس بصحابي كما هو الحال بالنسبة للإنس، وأما بخصوص وجود الصحابة منهم الآن على قيد الحياة فالله أعلم.

وأما التزاوج بين الإنس والجن فإنه لا يجوز ولا يصح، وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: ٧٦٠٧. ...

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>