للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موقف الأب إذا علم أن ابنته تحب شخصا وتتصل به]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو التصرف المناسب من ولي الأمر أو الأخ في الحالات التالية:

١/ اكتشاف ولي الأمر أن ابنته تحب شخصا وهي على اتصال به؟ هل يضربونها أم يعظونها أم ما هو التصرف الأفضل؟

٢/ الملاحظة على الفتاة بأنها تحب شخصا ما (حب واقع في قلبها) ؟

٣/ إخبار الفتاة لأهلها بأنها تحب شخصا ما (وهي على علاقة به)

٤/ إخبار الفتاة أهلها بأنها تحب شخصا ما (حبا واقعا في قلبها دون مراسلات)

أفيدوني بارك الله بكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، وولي أمر البنت كأبيها أو أخيها أو نحوهما ممن له سلطة عليها يجب عليه حفظها ورعايتها، وإن حدث منها شيء مما ذكر في السؤال من نحو اتصال بذلك الرجل أو مراسلة، فالتصرف المناسب للولي هو منعها من ذلك بما يستطيع، وليسلك معها الأهون فالأهون، ويتدرج في ذلك فيعطيها وينصحها، فإن لم يجد ذلك منعها بالقوة إن استطاع، ولم يترتب على ذلك ضرر أكبر منه.

وكون البنت على علاقة محرمة بأجنبي عنها ليس مثل أن يلحظ عليها مجرد ميول وحب له دون لقائه أو مراسلته، فتنصح في ذلك كله، ويبين لها خطورة وحرمة ذلك لتكف عنه، وكما يعين في علاج ذلك أن تربط بصحبة صالحة، ويبحث لها عن زوج صالح يعفها عن الحرام، كما كان السلف يفعلون مع بناتهم وأخواتهم، وإن كان من أحبته صالحا للزواج بها راغبا في ذلك فينبغي تزويجها منه فذاك خير علاج. وعلى كل فينبغي تعاهدها بالنصح والتربية الحسنة على الأخلاق الفاضلة.

وللفائدة انظر الفتاوى رقم: ٥٧٠٧، ٩٣٦٠، ١١٧٣٩، ٦٦٧٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>