للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[استحباب رقية المسلم لأخيه إذا طلبها منه وقد تجب]

[السُّؤَالُ]

ـ[إذا تعلمت الرقية الشرعية وطلب مني أحد أن أرقيه فهل يجب علي ذلك أم يستحب؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص العلماء على استحباب أن يرقي المسلم أخاه، إذا كان مستطيعاً لذلك، وقد يجب عليه ذلك في بعض الحالات، كأن يتيقن هلاك أخيه إذا لم يرقه، والدليل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: لدغت رجلاً منا عقرب، ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي؟ قال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل.

قال المناوي في فيض القدير شارحاً هذا الحديث: من استطاع منكم أن ينفع أخاه أي في الدين قال في الفردوس: يعني بالرقية، فلينفعه أي على جهة الندب المؤكد، وقد تجب في بعض الصور.

وعنه رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى، قال: فعرضوها عليه، فقال: ما أرى بأسا من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه. رواه مسلم أيضاً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>