للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تبادل كتابة الذكريات]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماحكم كتابة الذكرى في دفاتر مخصصة لها مع الإفتاء وإيراد الأدلة

والسلام عليكم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فكتابة الذكرى في دفاتر مخصصة لها ليست من عادات المسلمين، وإنما من عادات المشركين التي اقتبسها منهم ضعاف النفوس من المسلمين، ونحن مأمورون بمخالفة المشركين في كل شيء: في دينهم وأعيادهم وأزيائهم وعاداتهم.. إلخ. والأدلة على ذلك كثيرة.. وقد أورد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه القيم "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" كثيراً من هذه الأدلة، ومن الأدلة على حرمة مشابهتهم قوله تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) [البقرة:١٢٠] قال شيخ الإسلام رحمه الله: "فانظر كيف قال في الخبر "ملتهم" وقال في النهي "أهواءهم" لأن القوم لا يرضون إلا باتباع الملة مطلقاً، والزجر وقع عن اتباع أهوائهم في قليل أو كثير" أهـ.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التشبه بالأعاجم، وقال: "من تشبه بقوم فهو منهم" رواه أبو يعلى.

ومن هنا نعلم أنه لا يجوز شراء مثل هذه الدفاتر وتبادل الكتابات والتوقيعات فيها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>