للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من واجب الزوجة إعانة زوجها على بر أبيه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أبو زوج أختي لا يصلي وأيضا لا يستحم حتى إنه تنبعث منه رائحة كريهة لا تطاق حتى إن أختي تكاد تتقيأ عندما تشم رائحته. ولقد حاول أبناؤه العديد من المرات أن يجعلوه يغتسل ويصلي ولكنه في كل مرة ينهرهم ويقول لهم دعوني وشأني لن أغتسل ولن أصلي. فما كان من أختي إلا أن قالت لزوجها إنها لا تريد أن تستضيف أباه في بيتها مستقبلا على تلك الحالة. فتقبل زوجها الأمر دون اعتراض ولكنهما خشيا من أن يكون ذلك ضربا من عقوق الوالدين والعياذ بالله. فما قولكم في ما سبق ذكره. وجازاكم الله عن الإسلام كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف العلماء في حكم تارك الصلاة، وانظر الفتوى رقم: ١٨٤٦ لترى تفصيل ذلك.

هذا، ولقد أخطأت أختك عندما طلبت من زوجها عدم استضافة أبيه لكونه مصرا على الحال المذكور في سؤالك، وراجع الفتوى رقم: ٧١٥٤ وعلى زوجها أن ينصح أباه بإشفاق، وعليه أن يتحين الأوقات التي يكون أبوه فيها مستعدا لقبول النصيحة، وعليه أن يتخير في نصيحته أعذب الألفاظ لتقع النصيحة في موقعها الذي يريد، فيخوفه بالله وبما أعده من العذاب لتارك الصلاة، ويذكره بالقبر وظلمته، وانفراده فيه بعمله، وسؤال الملكين له ونحو ذلك، وله أن يستفيد من الفتوى رقم: ٦٠٦١.

وعلى أختك أن تعين زوجها على بر أبيه، ولتنظر إلى الفتوى رقم: ١٥٨٥٧ كما ننصحها بالتوبة إلى الله والاستغفار من إعانتها لزوجها على قطيعة أبيه، ثم إن عليها أن تصبر وتتحمل ما قد يلحقها من أذى من والد زوجها لتكون عونا لزوجها على القيام بحقه، ولعل الله يهديه فتنال بذلك أجرا عظيما عند الله تعالى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>