للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نعيم المؤمنات ولقاء الأزواج في الجنة]

[السُّؤَالُ]

ـ[إن الله جل جلاله يكرم المؤمنين في الجنة بالحور العين. فبماذا يكرم المومنات في الجنة؟ وهل يلتقي أزواج الدنيا في الآخرة؟ وماذا يكون شعورهم كأزواج أو شعور كأي إنسان آخر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى يكرم المؤمنات في دار كرامته بما يكرم به المؤمنين من النعيم المقيم الأبدي مما تشتهيه أنفسهن وتلذ به أعينهن كما قال تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الزخرف: ٧١}

وقد بينا ذلك في عدة فتاوى منها الفتوى: ٧٢٦٤١، وما أحيل عليه فيها. وبخصوص أزواج الدنيا فإن المؤمنين منهم يلتقون في الآخرة، ويرفع الله تعالى درجة الأدنى إلى درجة الأعلى إكراما لهما، ولا شك أنهم يشعرون بالسعادة والرضى عن الله تعالى ومحبته. فقد أخبرنا الله تعالى عن بعض أحوال أهل الجنة بعد دخولها بقوله: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ. إلى قوله: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ {الطور:٢٦،٢٧} .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>