للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ساعد جارك بما لا يسبب لك حرجا]

[السُّؤَالُ]

ـ[جار حالته المادية ميسورة قادر على شراء الأشياء الأساسية لمنزله ولكن لا يشتريها ويطلبها من جيرانه. ماذا تفعل معه وكيف تجاوبه. هل تعطيه ما يريد.

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تواردت نصوص الوحي من الكتاب والسنة على الوصية بالجار عموما وإكرامه والإحسان إليه تفضلا وتكرما وبدون النظر إلى حاله، قال الله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ {النساء: ٣٦} . وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.

لهذا نوصي السائل الكريم بتقوى الله تعالى ومساعدة جاره بما استطاع بما لا يضره أو يكلفه أو يسبب له حرجا. فإن تسبب ذلك في ضرره، فإنه لا ضرر ولا ضرار، والحرج مرفوع، والتكلف منهي عنه شرعاً. وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتويين: ٤٦٥٨٣، ٤٩٢١٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الأول ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>