للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خطوات على طريق التفقه]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي الطرق التي يتبعها الإنسان لكي يكون فقيهاً في الدين الإسلامي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم –وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى- أن التفقه في الدين الإسلامي هو أفضل شيء يعطيه الله للإنسان، فقد ورد في الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.

وأول خطوة يجب على المتعلم أن يخطوها في طلب العلم هي إخلاص القصد لله تعالى، روى أبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها.

والخطوة الثانية هي تقوى الله، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور * ونور الله لا يؤتى لعاص

وأما الخطوات العملية، فهي أن يتدرج المطالب من السهل إلى الصعب، ومن الأهم إلى المهم، ومن المختصرات إلى المطولات ... والأحسن أن يبدأ بعلوم الآلة، فيتعلم اللغة العربية وقواعدها، وراجع لمزيد الفائدة فتوانا رقم: ٤١٣١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>