للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم القول الدارج \"أنا رايح أشوف وجه ربي\"]

[السُّؤَالُ]

ـ[إذا أراد الإنسان أن يذهب في نزهة أو أن \"يغير جو\" مثل ما يقولون فهناك قول دارج وهو \"أنا رايح أشوف وجه ربي\" فما حكم ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبارة المذكورة في السؤال ليس المراد بها ظاهرها قطعاً، وإنما المراد بها النظر في مخلوقات الله تعالى من فضاء وأشجار وغير ذلك، ومع ذلك فإن في التعبير بها غلطاً فاحشاً لا يتناسب مع ما يستحقه الله على عباده من التعظيم، إضافة لما قد توهمه من فهم باطل، أما إن اعتقد المعنى الباطل الذي هو الحلول، أي أن الله حل في شيء من مخلوقاته فهذا القول باطل، وهو كفر صراح، وما صدر القول بالاتحاد والحلول إلا ممن لا يعرف ربه، ولم يقدره حق قدره، تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>