للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم امتناع الزوجة عن الجماع بسبب نومها]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل نوم الزوجة يعتبر عذرا شرعيا لامتناعها عن الجماع اذا رغب الزوج؟ وإن كان ليس عذرا فهل يطلب منها الزوج الاستيقاظ لغلبة الشهوة عليه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنوم الزوجة قد يكون عذراً عن إجابة زوجها للجماع، وقد لا يكون، فإن كان نومها عن سابق إرهاق وتعب، أو مرض، أو كانت ثقيلة النوم، بحيث تلحقها مشقة كبيرة بالاستيقاظ في هذه الحالات، فالنوم في هذه الحالات عذر.

وإن كان لا يلحقها بذلك مشقة ولا تعب فليس بعذر، وعلى الزوج أن يكون رفيقاً رحيماً يتَحَيَّن لقضاء شهوته وقت نشاطه ونشاط زوجته، والأفضل أن يقدم بين يدي ذلك المداعبة والملاعبة التي تزيل الوحشة وتدفع النوم، ولا يشق عليها في الوصول إلى حقه، وعلى الزوجة أن تطاوع زوجها ما أمكنها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ شعبان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>