للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كتابة المراة رسالة لأجنبي تعرض نفسها عليه للزواج]

[السُّؤَالُ]

ـ[عمري ٢٢سنة، مجازة في الدراسات الإنجليزية، أنتمي لعائلة ميسورة ولله الحمد ومن ضمن المشاريع التي يمتلكها والدي صالون لحلاقة الرجال، وبهذا الصالون يعمل شخص يتقي الله، يعمل معنا منذ سنين وهو معروف بورعه وتقاه كما أنه موثوق من أخلاقه وأنا أحبه لحبه لله كما أنه ينتمي لعائلة فقيرة وعندما رأيت ميلا نفسيا له فكرت طويلا وبحثت عميقا في شبكة الإنترنت عن جواز تقديم المرأة نفسها للرجل الصالح من أجل تحصين نفسها لهذا كتبت له رسالة كنت فيها في غاية الأدب والاحترام فقدمت له نفسي وقلت له إن دافعي وراء كتابة هذه الرسالة هو تدينه والآن أرجوكم قولوا لي رأيكم أتؤيدونني أم تعارضونني، علما بأن ربي لن يكون غضبانا علي لأنني أردت تحصين نفسي وليس لغرض دنيوي؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا الشخص على دين وخلق، فلا ضير في كونه من عائلة فقيرة، فإن الراجح أن المعتبر في الكفاءة في الزواج هو الدين، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٩٩٨، والفتوى رقم: ٢٣٤٦.

ثم إنه يجوز للفتاة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح بشرط مراعاة الضوابط الشرعية، وراجعي في هذا الفتوى رقم: ١٠٨٢٨١.

وقد كان الأولى أن يكون العرض عن طريق أحد محارمك، لكن إذا كنت قد التزمت حدود الأدب في رسالتك فلا حرج، ويجب أن تحذري من استدراج الشيطان لك بالتواصل معه بالرسائل أو غيرها، فذلك باب فتنة عظيم، ومن المعلوم أن الرجل إذا أراد خطبة امرأة فإنه يخطبها من وليها الشرعي ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها ولا يصح أن تزوج المرأة نفسها ولا أن تتزوج من غير إذن وليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>