للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سبب تسمية (إبليس) بهذه التسمية]

[السُّؤَالُ]

ـ[لماذا سمى الله سبحانه وتعالى الشيطان (إبليس) وما هو اسمه الحقيقي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلتعلم أن إبليس هو أبو الجن، كما أن آدم هو أبو الإنس. ومن تمرد على طاعة ربه سمي شيطاناً، سواء كان جنياً أو إنسياً.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والشياطين هم مردة الإنس والجن، وجميع الجن ولد إبليس. انتهى.

وإبليس على وزن إفعيل من الإبلاس، وهو الإياس من الخير والندم والحزن، ومنه قوله تعالى: (فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) [الأنعام:٤٤] . أي: آيسون من الخير نادمون حزناً.

وسمي أبو الجن بذلك لأنه إبليس أي يئس من -رحمة الله-

قال ابن كثير في تفسيره: وسماه إبليس إعلاماً له بأنه قد أبلس من الرحمة. انتهى.

وقال البغوي في تفسيره: وكان اسمه عزازيل بالسريانية، وبالعربية الحارث، فلما عصى غير اسمه وصورته، فقيل: إبليس لأنه أبلس من -رحمة الله- أي يئس انتهى.

والله تعالى أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>