للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ليس لأمك سوى المبلغ الذي دفعته]

[السُّؤَالُ]

ـ[بذلت جهداً ومالاً للدراسة منطقة أراضي وتوقعت ارتفاع أسعارها جدا في وقت قصير كانت الدولة تبيع أراضي بالقرعة بـ ١٠% والباقي على ١٠ سنوات بدون فوائد بشرط عدم الحصول على قطعة من قبل فقلت لأمي تقدمي باسمي واسم إخوتي ففعلت ودفعت هي المقدمات ٣٢٠٠٠ جنيه لكل قطعة والحمد لله فزت أنا وأخي وبالفعل خلال فترة القرعة (حوالي ٣ أشهر) ارتفعت الأسعار والآن ثمن القطعة ٢٠٠٠٠٠ جنيه ويكمل المشتري الأقساط، فهل يجوز لي الاحتفاظ بقطعتي ورد المبلغ٣٢٠٠٠ لأمي باعتبار أنني صاحب المشروع وفزت باسمي وأنها حصلت على أرض أخي وهو موافق أنها لها، أم أنها لمجرد أنها دفعت المقدمات فهي التي تملك القطعتين، علما بأنني لا يجوز لي التقدم لأرض أخرى وأن أمي لا تعرف شيئا في التجارة ومقرة بكل ما ذكرت؟ وبارك الله لكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من السؤال أن أمك قد أقرضتك أنت وأخاك قيمة المقدمة المطلوبة في هاتين القطعتين نظراً لتقدمها باسمك واسم أخيك لا اسمها هي، ولو كانت تريدها لنفسها لتقدمت باسمها.

وعلى ذلك فلا تستحق إلا المبلغ الذي دفعته فقط، لكن الأولى أن تطيب أنت وأخوك خاطرها وتفعلان ما يرضيها، فقد قال الله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {الإسراء:٢٣} ، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا {الأحقاف:١٥} ، وفي الحديث الصحيح: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>