للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من عمل عملا لغيره بدون علمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[تقدمت في مسابقة للحصول على ترخيص سيارة تاكسي ولزيادة احتمال الفوز تقدمت باستمارات لكل أفراد الأسرة ودفعت كل المصاريف اللازمة مع العلم أنهم لا يعرفون شيئا عن الموضوع تماما أنا الذي قمت بشراء الاستمارات وقمت بتقديمها وقمت بدفع المصاريف اللازمة وهو مبلغ بسيط ولكن أنا صاحب الفكرة ولا أحد يعلم عنها شيئا يشاء القدر أن يفوز عمي بهذه الرخصة ويأتي له أشخاص يهنئونه ويقدمون له عرض شراء لهذه الرخصة بمبلغ ٤٠٠٠٠ألف جنيه وهو في حالة ذهول لأنه لا يعلم من أين هذا وكيف حدث فعندما أخبرته شكرني وقال هذا رزق ساقه الله لي وأنت سبب في هذا قلت له إنني لي نصف هذا المبلغ فحزن حزنا شديدا هذا كثير ماذا فعلت كي تستحق هذا المبلغ قلت له إنني صاحب الفكرة وأنا الذى اشتريت الاستمارات وانا الذي قمت بالموضوع من الألف إلى الياء وجاء من نصيبك أنت دون اى فرد من أفراد الأسرة وسؤالي أليس لي في هذا المبلغ نصيب أم ليس من حقي مع العلم أن النقود التي أنفقتها من جيبي على هذا الموضوع هي التي ساقت له هذا المبلغ الكبير بفضل الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رخصة التاكسي هذه من حق من خرجت باسمه وهو عمك. وأما عملك وجهدك في تقديم الاستمارات وكذا ما دفعت من مال في هذا الموضوع فيعد من باب التبرع منك لأن من عمل عملا لشخص لم يطلبه منه ولم يأذن له به فهو متبرع, فليس لك مطالبته بمقابل ذلك إلا أن يتبرع عمك بشيء تطيب نفسه وفي الحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه. رواه أحمد.

وقد نص العلماء على أن من عمل عملا لغيره بلا إذن منه فليس له شيء، كما جاء في مغني المحتاج في كتاب الجعالة: وإن عمل بلا إذن أو أذن لشخص فعمل غيره فلا شيء له. اهـ.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ربيع الأول ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>