للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القادر على القضاء لا يجزؤه غيره]

[السُّؤَالُ]

ـ[١-أحد أقاربي عمره ٦٥ عاماً خلال رمضان عام ٢٠٠٠

ولظروف صحية أفطر ٨ أيام ولم يتمكن من القضاء

لنفس الظروف لكنه تصدق بمبلغ مالي (إطعام مسكين عن كل يوم) وفي رمضان عام ٢٠٠١ استعاد عافيته وصام الشهر ...

والآن هل يكفي ما تصدق به من مال عن قضاء صيام

٨ أيام.. أم عليه الصوم أيضاً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الواجب على من لم يتمكن من صيام رمضان لمرض أو سفر أو نحو ذلك هو قضاء الأيام التي لم يصمها في أي وقت تيسر له صيامها من السنة، فإذا لم يتمكن من قضائها حتى جاءه رمضان المقبل قضاها بعده ولا إطعام عليه ولا إثم لعدم تفريطه، أما إذا تمكن من قضائها إلى أن دخل عليه رمضان القابل، ولم يصمها فإنه يلزمه القضاء مع إطعام مسكين مداً عن كل يوم، وهذا الإطعام لا يجزئ عن قضاء من لم يعجز عن الصوم عجزاً مستمراً، ولهذا فنقول للسائل: الواجب على هذا الشخص الذي ذكرت أنه مرض في رمضان ولم يستطع الصوم إلا في رمضان القابل هو قضاء الأيام الثمانية ولا إطعام عليه، ولا يجزؤه عن تلك الأيام ما أطعم من إطعام.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شوال ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>