للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إذا لم ترجع المرأة إلى بيت زوجها فهي ناشز]

[السُّؤَالُ]

ـ[ذهبت زوجتي إلى بيت أهلها كعادتها اليومية، فذهبت لكي أرجع بها، فدار بيننا نقاش بسيط، فعبست بوجهها، وسبت أخواتي البنات، فغضبت منها، وقلت لها خليك في منزل أهلك - قصدا مني أن تعرف حجم غلطتها وتتوب وتعتذر - ولست أقصد الطلاق، وبعد ساعة جاء إلي والدها في حالة عصبية شديدة، فقلت له هو أمر بيني وبين زوجتي فلا تتدخل إلا بخير، وذهبت معه إليها وقلت لها تعالي معي إلى البيت فرفضت، وقالت سوف أنام اليوم في بيت أهلي، فوافقت على مضض، وبعد ساعتين جاء إلي والدها يقول زوجتك مريضة فذهبنا بها إلى المستشفى، وأكد لي الطبيب أنها لا تشكو من شيء، فقلت هيا معي إلى بيتي فرفضت وانهالت علي والدتها بأنواع الدعاوى والشتائم، ثم قال والدها لي اذهب لبيتك وبعد نصف ساعة سوف آتي بها إليك فوافقت، ولكن لم يأت بها إلى اليوم وهذا منذ شهر، وهي تعلم بأن آخر كلمة مني لها هي طلبي منها النوم معي في منزلنا، وحتى الآن ترفض الرجوع إلى البيت، فما العمل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقولك لزوجتك: خليك في منزل أهلك ـ بغير نية الطلاق لا يقع به الطلاق.

والواجب على زوجتك أن ترجع لبيتك، فإن لم ترجع فهي ناشز لا نفقة لها وتأثم بذلك، ما لم يكن لها عذر وانظرالفتوى رقم: ٦٨٩٥.

والذي ننصحك به أن تذهب إلى زوجتك وتصلح ما بينك وبينها، فإن المرأة لا يزال فيها عوج، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإن لم يُجْدِ ذلك نفعا، فابعث بعض العقلاء من أهلك ليتعرفوا على ما منعها من العودة للبيت ويصلحوا بينكما، فإن تعذّر الصلح وامتنعت زوجتك من الرجوع للبيت، فيمكنك رفع أمرك للمحكمة الشرعية لتلزمها بالعودة لبيتك أو بما تراه في حال امتناعها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>